وكلما همَّتْ بالخروج والاختلاط مع البشر، تعود إلى بيتها مُكْفَهِرَّة القلب، تتناوشها مشاعرُ لا تستطيع توصيفها إلا أنها مشاعرُ تغاير تلك التي خرجت بها، وكأن الأمواجَ الهادئةَ في دمائها تصيبها بعضٌ من العواصف التي تضربها ليتشتت موجُها بين الحين والحين! وحتى تظل تلك الأمواج هادئةً، تتمنى ألا تختلط إلا بالقليل الذي لا يتعدى زوجها وأولادها وفقط، ولكنها أمنيةٌ بعيدةُ المَنال، لا تستطيعها، كل الظروف تحتِّم عليها الخروج أحيانًا والاختلاط، وبرغم محبة الكثيرين، يكفيها فيهم واحدٌ فقط كفيلٌ باضطراب تلك الأمواج التي يَكَفهِرُّ منها القلب، وتختلطُ منها المشاعر!
.
.
د/ منال