حملت طفلتها وخرجت، ربما بخروجها يزيح بعضًا من نفسٍ ضاقت بالمكان، سارت، وكلما مر طيفها بطيفٍ رماها بسهمٍ لا تدري كنهه! أحست أن كل ما في المكان من بشرٍ وحجرٍ تنصَّل من ودادها وكأن لم يعاين منها الود يومًا ! لا تدري ! لم كل هذا ؟! وأين ما كان من الوداد الذي تلاقت به حين وطئت أقدامها المكان؟! ولم يتغير القلب من القلب ولم ير شيئًا يوجبه رأي العين؟! فقط أُذنٌ تَسمَّعت مِن مُبغضٍ ، وقلبٌ مِن أُذنٍ حاد !
.
.
د/ منال