وكلما نظرت ، شرد فكرها بعيدًا ، حيث الزمن الذي لم يتردد في خنقها ، ولم يتورع عن نقمه ، ومَن كان هلامًا من وِد ، يرفعه ويخفضه متى شاء وكيف شاء ، فأسدلت مِن الستائر مرةً أخرى ، ولكن هذه المرة ، ستائر من حديد ، تضمن النسيان ، وسلام الجَنان ، كل شيءٍ يذكرها بشيء نكأ مِن قلبها وضعت بينها وبينه حدودًا وسدودًا ، الذكرى ، ومَن يذكر بالذكرى ، ومَن لا يتورع في أن يكون ذكرى .
.
...منال