نظرةٌ ثاقبة


 نظرةٌ ثاقبة

********


وكلما نظرتْ ، كانت النظرةَ الثاقبة ، نظرةً تجوبُ في الأعماق تُنبي عن الدواخل، وتضع الموازين بالقسط!


نظرت في عينيه وقَسَماته وهو ينثر الكلمات، تلجلجَ القلب عن شيء، هي لا تستريح ، لا تشعر بذاك النور يفيض من الوجه وإن فاض من اللسان والبنان،


شيء خفي يحجب القلب، يُرجف بعضًا من الصدق ، رجعت إلى نفسها ، عافت ذاك الشعور ، وكلما نظرت تصارعت المشاعر ما بين مراسل العيون إلى القلب، ومراسل الآذان من اللسان !


مضى وقتٌ ليس بالقليل ، وما من يوم يمر وتتلاقى العيون يتجسد ذات الشعور ، و كلما ازداد السماع ازداد العقل حكمةً واقتناعًا يحجب القلب عن شعوره .


ويجيء وقت الاختبار ، ذاك الذي ينفض الغبار ليكشف ما كان من خفي ، فتراه بين الجمع يتعلل ويتذلل ويمدح ويتمسح ، عل السماء تمطر غيثها فتنال أرضه اليباب رواءً .


هنا أدركت، ونادت في أعماقها، يا أنتِ ، فلتكفي عمَّا يتبادر وإنْ تبادر رغمًا وقَهرًا، ولْتنعمي بقلبٍ مرآته القَسَمات، وعقلٍ يُلجم القلبَ وإنْ تغافل .

.

.

...منال

منال

وما قلبي عليه ألوم أن يهوى طبائعه ولكني ألوم هواي لا يشبعنْ جائعه على أني لأشبعه بنزف الحرف من دمي ومكويٌ مدامعه

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال