اللطيف الخبير
( أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ )
.
أحست بألم في ركبتيها وعظامها ، الأمر الذي سوغ لها الصلاة جلوسًا ، وكلما همت بالسجود وأحست بالقليل من الألم تراجعت ، وعاودت الصلاة جالسةً ، وكلما داومت أحست بتعبها يزداد فتزيد من رُخَص صلواتها ، حتى أحست بتهاونها في الصلاة ، وتوجست في النفس عدم القبول .
بعد فترة من الزمن، أصيبت في كعبها بالشوكة العظيمة ذات الألم الرهيب، والتي أعجزتها عن السير إلا القليل، واستخدمت معها كل الوصفات الطبية، والمفاجأة أن من ضمن الأساليب العلاجية جلوسها بوضعية الجلوس بعد السجود مرارًا وتكرارًا؛ لمعالجة الوتر الملتهب في كعبها! تلك الوضعية التي كانت تتفاداها خوفًا على ركبتيها!
فرجعت إلى الصلاة ركوعًا وسجودًا، تنثني فيه غير عابئة بألم، والمذهل أنها تتحمل ما لم تتحمله من قبل لبرهة خوفًا وإشفاقًا، والآن تتحمله رغبة وعلاجًا!!! والأكثر من ذلك أنها لا تجد منه ما كان في السابق!
فسبحان من وضع الشرائع رحمةً ونورًا وهداية!
.
...منال
. .