*********
خفيفة الظل ، المتفردة من بين أقرانها ، ضحكتها المشاكسة ميزتها من بين الجميع ، حالما تجتمع رفيقاتها تمتاز من بينهن بصوتها المميز ومزاحها خفيف الظل ، تظل تركض ويركض وراءها الجميع ، تملأ المكان مرحًا وحبورًا ، إلى أن تنهي المرح بالراحة بين أكناف والديها في بيت يتسع للجميع.
يرن جرس الباب ، تهرع إليه لتفتحه وبراءة الأطفال في عينيها المشاكسة ، عبوسٌ لم تتوقعه يقابلها ، ثم غضبٌ يثير اليدين لترتفع وتصفعها على خدها الغض، وكأنها الصدمة الأولى التي لجمتها وحولتها من النقيض للنقيض، فتتساءل: كيف له ذلك ؟! وما الذنب الذي اقترفتُهُ حتى يصفعني تلك الصفعة الظالمة ؟! صفعة بدَّلت البسمة عبوسًا ، والإقدام إحجامًا ، والقبول نفورًا من كل شيء !!!
.
د. منال